رغم توفر عدة طرق لإنقاص الوزن مثل اتباع جداول غذائية وتقليل الوجبات وممارسة الرياضة، إلا أن بعض الأشخاص قد لا يزال لديهم الرغبة في نحت الجسم بطريقة معينة. لقد شهد مجال الإجراءات التجميلية تغيرات كبيرة نتيجة للتقدم التكنولوجي. تعد تقنية شفط الدهون (Liposuction) و تقنية الـ ليبوماتيك (Lipomatic) بديلين شائعين الاستخدام لتقليل نسبة الدهون في الجسم ويمكن أن تساعد في تحقيق أهدافك البدنية. ما هو الخيار المناسب إليك؟ سنناقش في هذه المقالة بعض الإيجابيات والسلبيات الشائعة لهذه التقنيات لإجراء مقارنة عامة بين تقنية شفط الدهون (Liposuction) و تقنية الليبوماتيك (Lipomatic) لمساعدتك لاتخاذ الخيار المناسب.
تذكر أنه عندما تتم إزالة الدهون بهذه التقنيات، سوف ينخفض حجمك ولكنك لن تفقد الوزن بشكل ملحوظ. هناك اعتقاد خاطئ بأن هذه الطرق يمكن أن تساعدك بشكل كبير على إنقاص الوزن. ولكن، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة المزمنة والمفرطة والذين يرغبون في إنقاص وزنهم بشكل كبير إلى استخدام طرق أخرى مثل جراحة تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة بشرط أن يكون المريض مرشحًا مناسبًا لهم.
شفط الدهون (Liposuction)
هناك تقنيات عديدة تستخدم للتخلص من الدهون عن طريق الشفط. تقدم كل تقنية مزاياها واستخداماتها الخاصة. التخلص من الدهون بهذه الطريقة يقدم عدة ايجابيات منها:
تحديد العضلات، يمكن تطبيقها على مناطق عديدة في الجسم، وخفض نسبة الدهون في الجسم بشكل فعال ونتيجة دائمة مع نمط الحياة المناسب.
ولكن، هذا الإجراء جراحي وينطوي على بعض المخاطر جراحية، منها: مضاعفات التخدير، الضرر للأنسجة المجاورة، عدم انتظام الكونتور، الشعور بالخدر و شقوق جراحية.
شفط الدهون (Liposuction) بمساعدة تقنية الشفط (SAL)
يوفر شفط الدهون بمساعدة الشفط (SAL)، والذي يشار إليه باسم شفط الدهون التقليدي عادةً، الأساس لتقنيات شفط الدهون الحديثة.
يتم توصيل أنبوب رفيع يسمى القنية بجهاز الشفط السالب ويتم إدخاله بواسطة الجراح من خلال شقوق صغيرة يتم إجراؤها بالقرب من المناطق المستهدفة أثناء إجراء شفط الدهون. يقوم الجراح بعد ذلك بتحريك القنية لتكسير وشفط الدهون غير المرغوب فيها باستخدام قوة الضغط السلبي.
الإيجابيات:
- ضمان فعالية التقنية عبر السنين
- يمكن تطبيقها على مناطق الجسم المختلفة
- إزالة دهون الجسم بشكل فعال ودائم
السلبيات:
- تتضمن عادةً فترة تعافي طويلة مقارنةً بالتقنيات الحديثة
شفط الدهون (Liposuction) بمساعدة الطاقة (PAL)
يستخدم PAL مصدر طاقة خارجي يستبدل يدويه الجراح في الطريقة السابقة. تتحرك القنية ذهابًا وإيابًا في حركات متذبذبة صغيرة، يشار إليها باسم “القنية الاهتزازية”. تعمل الاهتزازات الصغيرة السريعة على تفتيت الخلايا الدهنية حتى يمكن شفطها خارج الجسم.
الإيجابيات:
- مفيدة لإزالة كميات كبيرة من الدهون.
- يمكن تطبيقها في المناطق الليفية.
- يمكن تطبيقها كمراجعة لعملية شفط دهون سابقة.
- يمكن نقل الدهون إلى مناطق أخرى بعد استخراجها.
السلبيات:
- تستخدم في الغالب بالاشتراك مع تقنيات أخرى.
شفط الدهون (Liposuction) بمساعدة الليزر (LAL)
شفط الدهون (LAL) يقدم تقنية الليزر كتطبيق في عملية شفط الدهون. يشار إليها باسم (SmartLipo) أو الشفط الذكي، حيث يتم إدخال ألياف الليزر من خلال شقوق صغيرة لتسييل الخلايا الدهنية قبل شفطها. تستخدم هذه التقنية تقنية الليزر لتخثير وشد الجلد وتعزيز أداء الكولاجين في الجلد.
الإيجابيات:
- تعزيز و شد الجلد ناتج عن التأثير الحراري لليزر.
- الدقة العالية.
- رحلة تعافي سريعة مقارنة بما يسبق.
السلبيات:
- إزالة محدودة للدهون.
- أكثر تكلفة.
- قد تظهر ندبات صغيرة في مواقع الشق بسبب الحرارة المطبقة في بعض الحالات.
شفط الدهون (Liposuction) بمساعدة الموجات فوق الصوتية (UAL) / بمساعدة الفيزر (Vazer-assisted Lipo)
تعتمد هذه التقنية على طاقة الموجات فوق الصوتية لتسييل الدهون والتي تعمل على تحطيم الانسجة الدهنية. ثم تتم إزالة الدهون السائلة من خلال أنبوبة صغيرة. يوجد نوع جديد من هذه التقنية يسمى تضخيم اهتزاز الطاقة الصوتية عند الرنين أو الفيزر (VASER) ويستخدم هذا الجهاز لمساعدة شفط الدهون وآله يمكنها تحسين شكل الجلد. هذه التقنية معروفة بدقتها وقدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى شد الجلد.
الإيجابيات:
- وقت تعافي قصير.
- مفيدة للأشخاص ذوي لون بشرة معين.
- شفط الدهون من المناطق التي يصعب إزالة الدهون منها.
- تلف الأنسجة أقل من التقنيات السابقة.
السلبيات:
- المعدات المستخدمة أكثر تكلفة.
- وقت العملية أطول.
- الخبرة محدودة في المجال.
- قد لا يكون مناسبًا لتقليل الدهون على نطاق واسع.
- يمكن أن تختلف النتائج من حيث آثار شد الجلد.
- يوجد خطر الإصابة الحرارية إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح. تستخدم عملية شفط الدهون بالفيزر طاقة أقل.
تقنية الليبوماتيك (Lipomatic)
التقنية الليبوماتيك الجديدة هي الأكثر تقدمًا من بين طرق شفط الدهون المتوفرة اليوم. هذه التقنية، والتي تسمى أيضًا شفط الدهون بالدغدغة (Tickle Lipo) أو شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية وغالبًا ما يشار إليها باسم “نحت الجسم” أو ليبوسكولبتور ( Liposculpture) ، هي إجراء يقلل من نسبة الدهون في الجسم عن طريق إزالة الدهون بمساعدة الأنابيب الفراغية الاهتزازية. إنه إجراء طفيف معروف بآثاره الجانبية البسيطة وألمه القليل للغاية.
الإيجابيات:
- خطر المضاعفات والآثار الجانبية ضئيل.
- مرحلة تعافي أسرع بكثير من طرق ازالة الدهون الأخرى.
- لا يسبب أي ضرر لخلايا العضلات والأعصاب والأنسجة بفضل هذه التقنية ولذلك غير مؤلم نسبياً.
- يتم تقليل ظهور السيلوليت (Cellulite) بشكل كبير مع الحد الأدنى من التندب والانتفاخ.
- يمنع ترهل الجلد عن طريق زيادة توزيع وإنتاج الكولاجين تحت الجلد مما يؤدي إلى شد الجلد.
- يسمح للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الذين يفضلون عدم الخضوع للتخدير العام بإجراء شفط الدهون.
- نظرًا لأن عملية إزالة الدهون تتم باستخدام قنية أو أنبوبة اهتزازية، فإن ندبة الشق تكون صغيرة جدا.
- من الممكن إعادة استخدام الدهون التي تم استخراجها لتحقن في أماكن أخرى بعد إزالتها.
السلبيات:
- لا تقدم جميع العيادات تقنية الليبوماتيك.
- قد تكون هذه الطريقة الجديدة أكثر تكلفة بسبب التكنولوجيا المتقدمة.
- تتطلب معرفة وخبرة محددة لتحقيق أقصى قدر من الفوائد.
عملية شفط الدهون (Liposuction) أو تقنية الليبوماتيك (Lipomatic): مقارنة عامة.
والآن بعد أن ناقشنا الطرق المختلفة لإزالة الدهون وتشكيل الجسم، ما هو الخيار الأفضل بالنسبة لك؟ لقد قمنا بإعداد مقارنة لمساعدتك في الإجابة على هذا السؤال وتحديد الخيار الأفضل بالنسبة لك.
الجراحة
شفط الدهون(Liposuction): يصنف كإجراء جراحي بشكل عام.
الليبوماتك (Lipomatic): إجراء طفيف التوغل شبه جراحي.
التخدير
شفط الدهون (Liposuction): غالباً ما يتطلب تخديراً عاماً، موضعياً أحياناً.
الليبوماتيك (Lipomatic): يتم إجراؤها غالبًا بالتخدير الموضعي.
الشقوق والندبات
شفط الدهون (Liposuction): يتم شق جروح صغيرة لشفط الدهون، مما قد يؤدي إلى ندبات صغيرة. من الممكن حدوث ضرر طفيف للأنسجة المحيطة اعتمادًا على التقنية المستخدمة.
الليبوماتيك (Lipomatic): عادة ما تكون الشقوق أصغر من تلك التي يتم إجراؤها في عملية شفط الدهون، مما يؤدي إلى الحد الأدنى من التندب وعدم الحاجة إلى أي ضمادات جراحية.
إزالة الدهون
شفط الدهون (Liposuction): التقنيات المستخدمة لتكسير الدهون توفر دقة أقل وربما تلحق الضرر بالأنسجة المحيطة. يمكن لمعظم التقنيات شفط كميات كبيرة من الدهون.
الليبوماتيك (Lipomatic): تستهدف الأنسجة الدهنية بدقة ملحوظة ولا تضر الأنسجة المحيطة. تستخدم الطاقة لتسييل الخلايا الدهنية قبل إزالتها. تفضل لنحت الجسم أكثر من إزالة الدهون.
وقت التعافي
شفط الدهون (Liposuction): وقت تعافي أطول مقارنة بتقنية الليبوماتيك.
الليبوماتيك (Lipomatic): فترة تعافي قصيرة، وغالبًا ما تكون الكدمات والتورم أقل.
المرشحون المناسبون
شفط الدهون (Liposuction): مثالي لأولئك الذين لديهم رواسب دهنية كبيرة والذين هم على استعداد للخضوع لعملية جراحية. الهدف هو نحت الجسم وتقليل محتوى الدهون في الجسم.
الليبوماتيك (Lipomatic): مناسب للأفراد الذين لديهم رواسب دهنية صغيرة إلى متوسطة والذين يفضلون الأساليب غير الجراحية. يعتبر الهدف هو النحت والتخلص من رواسب الدهون.
النتائج
شفط الدهون (Liposuction): تظهر النتائج بسهولة وتكون النتائج النهائية أكثر وضوحًا بعد عدة أشهر.
الليبوماتيك (Lipomatic): نتائج تدريجية خلال بضعة أسابيع.
التكلفة
شفط الدهون (Liposuction): عادة ما يكون أكثر تكلفة بسبب الرسوم الجراحية.
الليبوماتيك (Lipomatic): أكثر فعالية من حيث التكلفة مقابل الأهداف الناتجة.
في معركة التخلص من الدهون، ليس هناك فائز واضح. بل يجب عليك اختيار التقنية التي تناسب احتياجاتك وظروفك الخاصة. تذكر أنه على الرغم من أن هذه المعلومات قد تساعدك في قرارك النهائي، إلا أننا لا نزال نوصي باستشارة طبيبك وشرح أهدافك له بدقة. سيقترح طبيبك في كثير من الأحيان أفضل تقنية تناسبك مع الأخذ في الاعتبار حالتك البدنية وصحتك، ومجال العلاج، وأهدافك الجمالية. جميع التقنيات لها مزايا، وبمساعدة أحد المتخصصين ذوي الخبرة، يمكنك الحصول على النتيجة التي طالما أردتها.
الأسئلة المتكررة
ليس بالضرورة. يمكن أن تكون تقنية الليبوماتيك فعالة للغاية لأولئك الذين لديهم رواسب دهنية صغيرة. يعتمد الاختيار بين الاثنين على الأهداف و التفضيلات الفردية.
تختلف مرحلة التعافي على عدة عوامل، لكن يمكن لمعظم الأشخاص استئناف الأنشطة الخفيفة في غضون أيام قليلة بعد الليبوماتيك و أسبوع أو أسبوعين بعد إجراءات شفط الدهون. قد تتطلب الأنشطة الشاقة وقتًا أطول.
لا توجد قيود عمرية محددة لأي من هذه التقنيات، ولكن، يجب أن تكون بصحة عامة جيدة ومرشحًا جيدًا لهذه التقنيات. سيقوم الجراحون أو الخبراء بتقييم تاريخك الطبي وحالتك الصحية لتحديد ما إذا كنت مرشحًا مناسبًا بغض النظر عن العمر.
سواء كنت تبحث عن إستشارة طبية، ترغب في حجز موعد للاستشارة أو لديك أي سؤال، مستشفى أفيسينا الدولي على استعداد لمساعدتك. تواصل معنا الآن للحصول على رعاية صحية ذات جودة بلا حدود.