سرطان عنق الرحم في تركيا

Table of Contents

Get A Free Consultation

يُعتبر سرطان عنق الرحم ثالث أكثر الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، ولا يزال السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى النساء في البلدان النامية. عادةً ما يصيب سرطان عنق الرحم المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً. يحدث السرطان بشكل عام عندما تنمو الخلايا في منطقة من الجسم بشكل غير طبيعي. وسرطان عنق الرحم هو سرطان يبدأ ظهوره في عنق الرحم، وهو جزء من الرحم الذي يؤدي إلى المهبل. عنق الرحم هو الجزء الذي يتسع وينفتح بالكامل للسماح للطفل بالمرور إلى قناة الولادة.

ما هو سرطان عنق الرحم؟

يحتوي عنق الرحم الطبيعي على نوعين رئيسيين من الخلايا: الخلايا الحرشفية (أو المسطحة) التي تحمي الجزء الخارجي من عنق الرحم، و الخلايا الغدية التي تتواجد في الغالب داخل عنق الرحم و تنتج السائل المخاطي الذي يظهر عادةً أثناء الإباضة. ينجم سرطان عنق الرحم عن تغيرات غير طبيعية في أي من هذين النوعين من الخلايا في عنق الرحم، وهو سرطان النساء الوحيد الذي يمكن الوقاية منه عن طريق الفحص المنتظم و التطعيم الوقائي.

كيف يتم تشخيص سرطان عنق الرحم؟ 

التقييم الطبي هو أفضل وسيلة لتشخيص سرطان عنق الرحم. يجب أن تكون عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) موجودة لحدوث سرطان عنق الرحم. يبدأ التقييم الكامل باختبار مسحات عنق الرحم المنتظمة، أو ما يسمى بـ لطاخة بابا نيكولاو، بالإضافة أنه يجب إجراء فحص الحوض، بما في ذلك فحص المستقيم المهبلي (rectovaginal) والفحص البدني العام. قد يتم فحص حجم الرحم و شكل وموضع المبيضين وفحص أي كتل أو أكياس. قد يتم فحص المستقيم أيضاً بحثاً عن كتل أو مناطق غير طبيعية. إذا كان الفحص غير طبيعي، فقد تُنصح المرأة بالخضوع لاختبارات إضافية مثل اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الأكثر تحديدًا والتنظير المهبلي (فحص عنق الرحم من خلال منظار مكبّر) (colposcopy) والحصول على خزعة اعتمادًا على نتائج التنظير المهبلي. 

سرطان عنق الرحم في تركيا: الوقاية والكشف المبكر

تحدث جميع أنواع سرطانات عنق الرحم تقريبًا بسبب الإصابة المستمرة بنوع شديد الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو لقاح للوقاية من السرطان يمكن أن يقي من العديد من السرطانات المرتبطة بهذا الفيروس بما في ذلك سرطان عنق الرحم. ينبغي عدم إغفال دور الرجال في الوقاية من انتشار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والأمراض التناسلية المرتبطة به. هذا لأن الرجال المصابين بالفيروس ليسوا فقط أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطانات الأعضاء التناسلية، بل يزيد أيضًا من خطر إصابة شريكتهم بالفيروس وإعادة العدوى من خلال الاتصال الجنسي, حيث يمكن للرجال أن يكونوا حاملين للفيروس بينما لا تظهر عليهم أعراضه . 

يتوفر لقاح لهذا فيروس للرجال والنساء حتى سن 45 عامًا. حتى لو تم التطعيم باللقاح، فإن مسحات عنق الرحم المنتظمة (Pap smears)، أو ما يسمى بـ لطاخة بابا نيكولاو، وفحوصات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هي أهم طريقة للوقاية من سرطان عنق الرحم و اكتشافه في وقت مبكر حيث يمكن علاجه بشكل أفضل. 

ما هي عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم؟

تزداد خطورة الإصابة بسرطان عنق الرحم في الحالات التالية:

  • ممارسة الجنس قبل سن 18 عامًا أو خلال عام من بدء الدورة الشهرية
  • تعدد الشركاء الجنسيين، مما يزيد من التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) 
  • تناول حبوب منع الحمل، خاصةً لمدة تزيد عن 5 سنوات
  • تدخين السجائر
  • جهاز مناعي ضعيف، لذا يكون جسمك أقل قدرة على مكافحة العدوى
  • الإصابة بمرض منقول جنسيًا (STD)
  • عدم التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
  • الحمل ثلاث مرات أو أكثر
  • إستخدام عقار DES، وهو دواء تم استخدامه من قبل بعض النساء بين عامي 1948 و 1971 لمنع الإجهاض؛ وهو عامل خطر نادر
  • ذوات الدخل المنخفض أو عدم وجود تأمين طبي، مما يعني انخفاض احتمالية الفحوصات المنتظمة لسرطان عنق الرحم

علامات وأعراض سرطان عنق الرحم 

نادراً ما تسبب التغيرات ما قبل السرطانية في خلايا عنق الرحم أعراضاً. قد لا تظهر أي أعراض إلى أن تتحول الخلايا إلى سرطان وتغزو الأجزاء العميقة من عنق الرحم أو أعضاء الحوض الأخرى. الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت هناك خلايا غير طبيعية هي إجراء اختبار فحص عنق الرحم.  لهذا السبب من المهم إجراء فحوصات بشكل مستمر و استخدام اللقاح ضد فيروس (HPV).

إذا كانت قد تطورت تغيرات في الخلايا إلى سرطان عنق الرحم فإن العلامات الأكثر شيوعاً تشمل:

  • نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية
  • نزيف الحيض الذي يكون أطول أو أثقل من المعتاد
  • ألم أثناء الجماع
  • نزيف بعد الجماع
  • ألم في الحوض
  • تغير في الإفرازات المهبلية مثل زيادة الإفرازات أو قد يكون لها لون أو رائحة قوية أو غير معتادة
  • نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث

مراحل سرطان عنق الرحم: نظرة عامة 

  • المرحلة صفر (0) أو سرطان في الموضع (carinoma in situ)، أو الجرح الموضعي المكون من خلايا غير طبيعية، ويتم علاجه بإجراءات الاستئصال الموضعية أو الاستئصال الموضعي للخزعة.
  • المرحلة الأولى (1) حيث يوجد السرطان في عنق الرحم فقط. يتم علاجها عادةً بالجراحة؛ استئصال الرحم الكلي واستئصال الرحم الجذري واستئصال الرحم المخروطي من الإجراءات المقبولة
  • المرحلة الثانية (2) عند انتشار السرطان من عنق الرحم إلى الجزء العلوي من المهبل أو الأنسجة المحيطة بالرحم. ولكن لم ينتشر إلى جدار الحوض (جدار الحوض هو العضلات والأنسجة الضامة التي تبطن عظام الحوض من الداخل). قد توجد الخلايا السرطانية أيضاً في العقد اللمفاوية في الحوض. 
  • المرحلة الثالثة (3) عند انتشار السرطان إلى الجزء السفلي من المهبل أو إلى جدار الحوض. قد يمنع تدفق البول إلى المثانة. قد توجد الخلايا السرطانية أيضاً في العقد اللمفاوية في الحوض. 
  • المرحلة الرابعة (4) عند انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم داخل الحوض أو خارجه. قد توجد الخلايا السرطانية في المثانة أو المستقيم أو البطن أو الكبد أو الأمعاء أو الرئتين.

طرق علاج سرطان عنق الرحم في تركيا 

قد يوصي فريق العلاج الخاص بك باستخدام مزيج من العلاجات لعلاج السرطان اعتماداً على عدد من العوامل. يمكن علاج سرطان عنق الرحم بفعالية عندما يتم اكتشافه مبكراً. يمكن علاج سرطان عنق الرحم بالجراحة و/أو العلاج الإشعاعي و/أو العلاج الكيميائي.

  • الجراحة:

يمكن إجراء عدة أنواع من الجراحة، ولكن يعتمد الاختيار النهائي على عدة عوامل، خاصةً مرحلة السرطان وحجمه بالإضافة إلى عمر المريضة وصحتها العامة وخيارات الخصوبة.

  1. استئصال عنق الرحم: يعني الاستئصال الجراحي للجزء السرطاني فقط (أو ما قبل السرطاني في كثير من الحالات) من عنق الرحم.
  2. استئصال الرحم البسيط: تتم إزالة الرحم وعنق الرحم فقط.
  3. استئصال الرحم الجذري: هذه الجراحة أكثر تعقيداً تُجرى لإزالة الرحم/عنق الرحم و الأنسجة الإضافية. وغالباً ما يتم إجراؤها عن طريق شق بطني مفتوح.
  • العلاج الإشعاعي

يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي علاجاً فعالاً لسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة. يشيع استخدامه كعلاج إضافي بعد الجراحة للمرضى الأكثر عرضة لخطر تكرار الإصابة بالسرطان. بالإضافة الى ذلك يُستخدم العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي في آن واحد بشكل شائع لعلاج السرطانات الأكبر أو ذات المراحل الأعلى حيث يكون أكثر فعالية من الجراحة.

  • العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي كأدوية مضادة للسرطان التي تُحقن في الوريد أو تُعطى عن طريق الفم. يمكن استخدام العلاج الكيميائي لعلاج سرطان عنق الرحم الذي انتشر إلى أعضاء وأنسجة أخرى (سرطان عنق الرحم المتقدم). يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا عند عودة سرطان عنق الرحم (سرطان عنق الرحم المتكرر).

الأسئلة المتكررة

هل يمكن أن يعود سرطان عنق الرحم مرة أخرى؟

في كثير من الحالات، ينجح العلاج ولا يعود السرطان مرة أخرى. لكن في بعض الأحيان، قد يعود السرطان حتى لو لم يتم اكتشاف أي أعراض لفترة طويلة. وهذا ما يسمى بسرطان عنق الرحم المتكرر (relapse/recurrence). وهذا هو سبب أهمية زيارات المراقبة المتكررة.

اذا مررت بسرطان عنق الرحم, هل أصبح أكثر عرضة للإصابة بسرطانات أخرى؟

حتى إذا كنتِ قد عولجتِ من سرطان عنق الرحم، فهذا لا يعني بالضرورة أنه لا يمكن أن تصابي بأنواع أخرى من السرطان. إذا كنتِ قد عولجتِ بالإشعاع، فإن احتمالية إصابتكِ بأنواع أخرى من السرطان أعلى. استمري في زيارة طبيبكِ لإجراء فحوصات منتظمة، حتى لو انتهيتِ من العلاج. 

كيف يمكنني تقليل فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم؟

لا يمكن السيطرة على بعض عوامل الخطر، مثل العمر، ولكن يمكن السيطرة على عوامل أخرى. بعض الطرق تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم أو الوقاية منه تمامًا هي الفحص المنتظم واللقاحات الوقائية.

Share:

Leave a Reply

Your email address will not be published.

Get A Free Consultation

Table of Contents

Avicenna MAG

Related Posts

سرطان عنق الرحم في تركيا

يُعتبر سرطان عنق الرحم ثالث أكثر الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، ولا يزال السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى النساء في

🇹🇷 المستشفى الأكثر ترجيحاً في تركيا لمتحدثي اللغة العربية في عام ٢٠٢٣